كيف تحصل على الراحة النفسية ؟ يواجه الفرد في حياته الكثير من الضغوط و المشكلات التي يتوجب عليه حلها و التعامل معها، فالاستجابة الإيجابية لهذه المؤثرات تُمكّن الفرد من القدرة على التغلب عليها، و منع سيطرة القلق و الخوف و الأحاسيس السلبية غير المريحة التي تقود في مرحلة متقدّمة إلى الاضطرابات النفسية و منها إلى تذبذب الاستقرار النفسي و غيرها، إذاً فالقدرة على التحكم السليم بالعوامل الخارجية التي تواجه الفرد في أثناء تحقيقه لأهدافه تمده بالبناء السليم و الأساسي من الصحة و الراحة النفسية، و بالتالي سلامة التوافق النفسي و الاجتماعي.
كيفية الحصول على الراحة النفسية
تعتبر الراحة النفسية مطلبًا مهمًا للأفراد حتى يتعايشوا مع أنفسهم و مع محيطهم ، و هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد الأفراد في الحصول على الراحة النفسية و الاستقرار النفسي:
اعترف بالقدرات التي تمتلكها و محدودية هذه القدرات
كن راضيًا عنها ، و عيش حياة مبنية عليها ، أي أنه من المهم أن يتجنب الفرد تقليد الأشخاص من حوله . قد نعيش في ألم و تعاسة ، لأنه ليس لديك ما لدى الآخرين.
التعبير عن المشاعر الإيجابية للآخرين
التعبير عن الحب في أي وقت ، و في أي مكان ، و عدم المبالاة بإعجاب الآخرين أو رفضهم ، فإن هذا التعبير يجعل الفرد يزيد من حب الآخرين له.
ترسيخ الإيمان بالله
أداء جميع الواجبات و تجنب كل المحظورات ، و السعي للحصول على السعادة. كل هذا يزرع الهدوء و السكينة في النفس البشرية.
اعتذر و اعترف بالخطأ
هذا يجعل الفرد يشعر بالراحة و الارتياح ، و يجعله يبتعد عن دائرة الندم و جلد الذات ، بالإضافة إلى نظرته الشخصية إلى نفسه ، كما أن للاعتذار تأثير إيجابي على نفوس الآخرين.
التسامح
التسامح بدلا من تخزين الكراهية و البغضاء ، لأن شعورك هذا يعني حرمانك من الطاقة الإيجابية ، ليحل محلها الكراهية و الانتقام.
تخلص من العادات السيئة
حاول اكتساب عادات جديدة و إيجابية ، و اجلب لنفسك الراحة النفسية ، و تصرف و فكر في حدود هذه العادة ، و حاول خلقها ، و حاول أن تعيش الحياة في إطارها الفعلي.
نجاهل الأخبار السيئة التي لا يمكن التنبؤ بها
العيش في خوف من المجهول ، و الشعور الدائم بالقلق من حدوث الكوارث ، يجعل الفرد يعيش في التشاؤم المستمر و فقدان الراحة النفسية و السعادة.
وضع أساس نفسي قوي للأفكار السلبية
فهذه الأفكار السلبية تمنعك من الاستقرار النفسي و الراحة النفسية ، لهذا يتوجب تدريب الأفراد على إنكار مشاعر التعاسة و الألم و القلق ، و تأكيد الأمل و السعادة و الشعور بالنجاح و الاستمتاع بالأشياء الجيدة و تجاهل كل الأشياء السيئة.
تحديد الأهداف
يحدد الفرد هدف حياته و الغرض الذي يسعى إلى تحقيقه ؛ فوجود هذا الهدف يحدد مسار حياته ، و يحسن دافعه لتحقيق أهدافه ، و يتغلب على العقبات التي تعترضه ، لأن الحياة بدون هدف ستصنع شخصا ضائعًا بدون هدف واضح ، فيصبح أكثر عرضة للقلق و الخوف ، و يدمر الاستقرار النفسي لديه.
تحقيق الراحة الجسمانية
من المهم جدًا إنشاء أساس ذاتي مريح نفسيًا ، و لكن ما لم يتم الاهتمام بالجوانب البيولوجية و الفيزيولوجية للفرد ، فلن يتمكن من تحقيق متطلباته ، لأن جسم الإنسان يحتاج دائمًا إلى الراحة و الاسترخاء. لذلك ، بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة و التمارين الرياضية ، و الأكل حسب نظام غذائي معقول ، و الحفاظ على أكبر قدر ممكن من النظام الغذائي الصحي ، فإنه يحتاج أيضًا إلى الحصول النوم الكافي ، مما يدل على أن العادات البدنية الصحية لها تأثير إيجابي على الصحة العامة للإنسان ، مما يعزز أيضًا قدرته على مواجهة الضغوط النفسية و الحياتية المختلفة و الحصول على الراحة النفسية قدر الإمكان.
التحلي بالإيجابية
إظهار الإيجابية من خلال الحفاظ على ردود الفعل و السلوكيات الإيجابية و المتفائلة للحفاظ على حالة ذهنية جيدة و صحية ، و يمكن للفرد الوصول إلى المستوى الإيجابي المطلوب ؛ عن طريق الحد من أساليب التفكير السلبي و التوتر.
الابتسامة للحصول على الراحة النفسية
الابتسامة الصادقة من القلب رمز للصحة و العافية ، و الابتسامة طريق قصير و مريح نحو الراحة النفسية .. لها طاقة معدية تنشر السعادة و الأمان للآخرين.
نتائج الراحة النفسية
تجلب الراحة النفسية العديد من الآثار الإيجابية على الفرد ، و ينعكس ذلك في شخصية الفرد و تفاعله مع نفسه و المجتمع ، لأنه يزيد من سمات شخصيته الطبيعية و نتائج الراحة النفسية نجدها (على سبيل المثال لا الحصر) في الأشكال التالية:
اخلاق حسنة
السلوك الطبيعي
بعبارة أخرى ، فإن خصائص و سلوكيات الأفراد هي بشكل عام سلوكيات طبيعية تسود بين معظم أفراد المجتمع.
مواجهة البيئة المعيشية
القدرة على الحصول على مظهر إيجابي و طبيعي في الحياة قدر الإمكان ، و القدرة على حل المشاكل و الإحباطات اليومية و القدرة على تحمل المسؤولية، و القدرة على التكيف مع مختلف الظروف البيئية و تعلم خبرات جديدة للحصول على الراحة النفسية.
الشعور بالسعادة
إعطاء المرء الحق الذي يستحقه ،و احترام الذات و تقديرها التي يمكن التعبير عنها من خلال التفاعل الجيد و إقامة علاقات اجتماعية صحية للحصول على الراحة النفسية.